التربية الجمالية مفهوم يشير الى رعاية الاطفال وتربيتهم على تذوق الجمال والتعايش معه وتوفيره واستعماله وانتقاله بين الافراد لتكوين بيئة جمالية ثابتة نسبيا لمواقف الحياة وتعني ايضا انها الطرق والوسائل التي تتخذها الادارة التعليمية لتنمية الحس الجمالي لدى الطفل من خلال العمل الفني كما تلعب الاسرة والمجتمع دورا لا يقل اهمية عن دور المؤسسات التعليمية – واهمها المدرسة – في تربية الانسان جماليا وتعني ايضا بانها تنمية الاحساس الجمالي لدى الفرد وصولا الى ايجاد ابتكارات ومظاهر ابداع وتذوق جديدة والتربية الجمالية للمتعلمين تعني تعليمهم الابداع وتعلم مهاراته الفكرية وممارستها داخل المنظومة التربوية والتعليمية لغرض الاستفادة منها كخبرات تعليمية يمكن ترجمتها الى خبرات ادائية داخل الصف الدراسي وخارجه .ولا يخفى على التربويين ان التربية الجمالية تعني تربية الاطفال على القدر الكبير والمهم للنشأة والتربية العقلية والفكرية والنفسية والاجتماعية والتي بمجموعها تؤدي بالمتعلم الى فهم افضل واجمل للظواهر التربوية المتعلقة بالجمال الطبيعي وعلاقاته المتبادلة مع المتغيرات التربوية الاخرى داخل منظومة التربية الكبرى ومن ضمنها المنظومة الصغرى والتي هي البيئة الاكثر اهميه في المنظومة التربوية ونعني بذلك المدرسة . ومما لا شك فيه فان ذلك كله يؤدي الى التربية الجمالية وهذا يؤدي الى التربية الوجدانية للطفل داخل المدرسة مما يؤدي الى سموه الروحي والفكري الذي يؤهله الى استيعاب القيم الانسانية تدريجيا وعلى مراحل تطوره الجسمي والفكري والادراكي ، فمن خلال التربية الجمالية يتم توليد انفعالات لدى الطالب لينشط من خلالها الخيال الادبي له مما يجعله اكثر ادراكا للفن والادب والجمال . ولعله من اكثر وانجح الطرق لذلك انما يتمثل بإيجاد البيئة الثقافية التعليمية والتي تتمثل بالوعظ والنصيحة والتربية على الاخلاق النبيلة المجردة من كل المتعلقات والتي تسمو بالمتعلم الى ما فوق الواقع الموجود ليسمو الى واقع فكري يرنو اليه المتعلم من خلال ممارسته لما يتعلمه ومحاولة تطبيقه بالمستقبل القريب ليكون هو صاحب الدور الابرز فيه والتربية الجمالية تهدف الى تنمية الذوق والاحساس بالجمال، و لها اهداف اخرى كبرى تتمثل بالتذوق بالجمال وصنعه الجمال وانتشاره الى المحيط الخارجي له ، مع الحرص على وصول الافراد داخل منظومة التربية الجمالية للأبداع والابتكار وذلك لان الاحساس بالجمال وتذوقه وحب الجمال انما هو بالفطرة البشرية موجود اصلا ولا يتطلب الامر اكثر من تنميته واثارته ليعمل بشكل اكثر فاعلية. اهداف التربية الجمالية : ان الهدف من التربية الجمالة هو تربية الذوق وتنمية الاحساس به وتعلم التفكير بالمشاعر والاحاسيس العالية ولها اهداف كثيرة في ظل التربية والتعليم والمدرسة ومن اكثر هذه الاهداف اهمية الاتي :
1- الالمام بالخصائص الفنية لمختلف الفنون المدرسية .
2- توظيف خيال المتعلمين من قبل المدرسيين بعملية التذوق والتعبير .
3- تربية الحواس على التربية الجمالية .
4- القدرة على التعبير عن الحالات الانفعالية في المواقف والافكار.
5- تربية المتعلمين على الشعور وادراك مواطن الجمال في البيئة المدرسية والخارجية.
6- اكتساب القدرة على اتقان مهارات الملاحظة والوصف والاداء والابداع .
7- القدرة على التعرف على مواطن الجمال بالطبيعة وفي الاعمال الفينة المختلفة.