التعليم المدمج يمثل استراتيجية حديثة تواكب التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العاللم الأن ، ويتم استخدامه للتعبير عن التعليم الذي يجمع بين التعليم الإلكتروني والطرق التقليدية للتعليم لإنشاء منهجية جديدة في التعليم تسمى التعليم المدمج أو المختلط (بالإنجليزية: Blended learning)، وتمثل هذه الطريقة تغيراً كبيراً في الأساليب الأساسية للتعليم، مثل حدوث تغيير في طريقة تعامل كل من الطالب والمعلم مع تجربة التعليم . ويستخدم التعليم المدمج التكنولوجيا عبر الإنترنت من أجل تحسين وإكمال العملية التعليمية، بالتالي فإنّ التعليم المدمج (المختلط) هو مزيج بين طرق التعليم القديمة والجديدة، كذلك فهي مزيح بين التعليم الرقمي والمادي.
• أنواع التعليم المدمج تشمل ستة أنماط و يتم استخدامها في المؤسسات التعليمية :ا
1. وجهاً لوجه (بالإنجليزية: Face-to-face Driver) يقوم المدرس بهذا النمط بإيصال معظم المناهج الى الطالب بشكل مباشر، كذلك يتم إضافة بعض الموارد من خلال الإنترنت من أجل إكمال أو مراجعة المواد المدرسّة، بالتالي يستطيع الطالب من دراستها إمّا في المنزل، أو في الفصل، أو في مختبر التكنولوجيا.
2. التناوب (بالإنجليزية: Rotation) في هذا النمط يتناوب الطالب على الدراسة وفقاً لجدول زمني معين ما بين التعليم الذاتي عبر الإنترنت، والتعلّم بشكل تقليدي وجهاً لوجه مع المعلم داخل الفصل.
3. التعليم المرن (بالإنجليزية: Flex) أن ما يمتاز به هذا النوع وجود منصة عبر الإنترنت تدرّس معظم المناهج التدريسية، وفي هذا النوع يتم تدريس معظم المواد عبر الإنترنت مع إمكانية تقديم الدعم من قبل المعلم خلال جلسات التدريس الشخصية، أو جلسات المجموعات الصغيرة حسب الحاجة.
4. مختبر على الإنترنت (بالإنجليزية: Online Lab) يتم في هذا النمط توصيل كافة المناهج الدراسية التي تعتمد بشكل أساسي على الإنترنت، ولكن يتم ذلك في مختبرات داخل المدرسة، إذ يتفاعل المعلم مع طلابه من خلال الفيدوهاتالمسجلة مسبقاً، أو المؤتمرات الصوتية، أو منتديات المناقشة، أو البريد الإلكتروني.
5. الدمج الذاتي (بالإنجليزية:Self-Blend) هو نمط فردي بشكل كامل يتيح للطالب أخذ دورة أو أكثر عبر الإنترنت من أجل إكمال المناهج التي تم أخذها بالفصول المدرسية بشكل تقليدي، حيث يتم الحصول على الجزء الأكبر من التعلّم عن طريق الإنترنت، مع استمرار الطالب بحضور فصوله المدرسية وجهاً لوجه.
6. برامج التشغيل عبر الإنترنت (بالإنجليزية:Online Driver) يشمل هذا النمط منصة عبر الإنترنت، بالإضافة لوجود المعلمين من أجل تقديم المواد الدراسية، حيث يتعلم الطالب عن بعد في أغلب الأوقات، مع الذهاب الى المدرسة لحضور بعض الفصول الاختيارية، أو تلك التي تحتاج أن يتواجد الطالب مع المعلم وجهاً لوجه.
• أهمية التعليم المدمج :
يتميز التعليم المدمج بأنّه أكثر كفاءة، إذ أنّه يحسن فاعلية العملية التعليمية بأكملها ، كما يساعد التعليم المدمج على جعل العملية التعليمية أكثر سهولة، وكذلك تحقيق نتائج أكثر نجاحاً. وايضا يمكّن التعليم المدمج الطالب من تنمية نفسه وتطويرها، بحيث إنّه يعزز العملية التعليمية، ويقلل من التوتر عند الطالب، وزيادة رضا الطالب عن نفسه. ، ويزيد التفاعل والتواصل بين المعلم والطالب. مما يجعل التعلم أكثر متعة بين كل الأطراف المتفاعلة.