تدريسي من كلية التربية المقداد ينشر بحثا علميا في مجلة الامام الاعظم
نشر م.د محمد طه جواد احد تدريسيي قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في كلية التربية المقداد بحثا علميا بعنوان (ثنائيةُ الظَّفرِ والخَيبةِ فِي شِعر ابنِ حمديس الصقليِّ الأندلسيِّ)
يهدف البحث إلى تَسليطِ الضوءِ عَلَى ثُنَائِيةٍ مُتلازمةٍ، مهمةٍ في حياةِ الرجلِ، تتَمَثلُ بالظَّفرِ وخَيبةِ الظَّفرِ بمنْ تُعدُّ الموطنَ الذي يرغبُ المرءُ بهِ، ويحنُّ إليهِ دومًا ، بوصفِهَا تُعمرُ القلبَ بالسعَادةِ، وتغمرُ الحياةَ بالفرحِ، ومُحَاولة استجلاءِ بَوَاعثِ الظَّفرِ بِهَا، ماديًّا أو معنويًّا، بوصفِهَا المَعشُقة المُثيرة ، التي يَهيمُ بِهَا قَلبُ الشَّاعرِ، ويرغبُ بحصدِهَا، والفَوزِ بِهَا؛ لأَنَّه يراهَا فريدةَ الحسنِ، نادرةَ الجمَالِ، تَتَصفُ بالمثاليةِ، فَضلًا عنْ تسليطِ الأنظَارِ عَلَى خَيبَةِ أملِ الحصُولِ عَلَيهَا، وفشلِ كسبِ ودِّهَا، وذلكَ فِي شِعرِ ابنِ حَمدِيس الصقليِّ الأندُلسيِّ، وتَأمل تأثيرِهَا الحياتي ، وكَشف فاعليتِهَا ، وأبعَادِهَا عَلى نَفسيةِ الشَّاعرِ وذَاتِهِ ، وهو يَخُوضُ فِي هذهِ الثِنَائِيةِ المُؤثرةِ المترابطةِ، أيجَابًا أو سلبًا، معَ إثباتِ أنَّ أحدَ طرفيهَا لا يدومُ من دونِ تحققِ الآخرِ، حتى وإنْ غلبَ طرفٌ على ملازمِهِ، فَضلًا عنْ مُحَاولةِ كشفِ الآثارِ النفسيةِ لهذهِ الثنائِيةِ علَى طَرَفي المُعَادلةِ، الرجلِ والمرأةِ .
وتوصلت الدِرَاسة التحليليَّةً للنص الشعري عمَّا يحملُهُ منْ جمَالياتٍ ترسمُ الإثَارةَ علَى قلبِ وفكرِ المتلقي، وتأخذُ به إلى عالمِ الخيالِ؛ لتصوّرِ المشهدِ، وهذا كلّهُ يحتَاجُ إلى تحليلٍ موسعٍ دقيقٍ، لاستنطاقِ خَفَايا النصِّ، واستخراجِ دُرَّرهِ، ثم الوصولِ إلى الغايةِ التي تطمحُ لهَا هذهِ الدراسةُ.