التعليم هو عملية نقل المعرفة من مجموعة من الناس الى مجموعة اخرى , جيلا بعد جيل ,ودور المعرفة وتأثيرها في المجتمع البشري يزداد يوما بعد يوم ,هذا وتزداد الحاجة الى المعلومات التخصصية الدقيقة في المجالات المختلفة ,وبتعليم الانسان من خلال النظرية والتطبيق العلمي كيفية تجميع المعلومات واستخدامها بالشكل الامثل , ومواكبة للتطور في تقنية الاتصالات وتمشيا مع متطلبات عصر السرعة ,كان لابد من ايجاد وسيلة يمكن للطالب استخدامها للحصول على اكبر قدر من المعلومات ,وبسرعة تمكنه من ملاحقة التطور
وللحاسوب بقدرته الكبيرة على التخزين ,وسرعته في اجراء العديد من الاعمال , كان الوسيلة المطلوبة .
بالرغم من ان الحاسوب لا يعوض عن المعلم ,فأنه يمتاز عنه بأنه لا يتعب او يمل او ينفذ صبره , وهو مستعد لشرح الموضوع متى شاء الطالب ، ولأي عدد من المرات ،وبحكم تركيبه وطريقة عمله فأنه يقود الطلاب الى التفكير المنطقي السليم وتطوير قدراتهم في تفهم المسائل الرياضية وطريقة صياغتا وكيفية حلها ,كما ان الكثير من برامج الحاسوب تتيح اساليب لتقييم الطلاب من خلال اجاباتهم على بعض الاسئلة ,وعدد المحاولات التي يقوم بها كل طالب لحل مسألة معينة والزمن الذي استغرقه في حلها وغير ذلك .
بعد هذه البسطة ,هل هناك اساليب اخرى دعت الى استخدام الحاسوب في المدارس ؟ نعم . هناك مجموعة من الاسباب نلخصها في النقاط التالية :-
- ان استخدام الحاسوب كأسلوب من اساليب تكنلوجيا التعليم يخدم اهداف التعليم الذاتي ,مما يساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية ومن تم تحسين نوعية التعليم والتعلم .
- يقوم الحاسوب بدور الوسيلة التعليمية بتقديمه الصور والافلام والتسجيلات الصوتية .
- يقوم الحاسوب بتحقيق الاهداف التعليمية الخاصة باكتساب المهارات ,كمهارات استخدام الحاسوب .
- الحاسوب وسيلة تجذب انتباه الطالب ,كما انه وسيلة مشوقة تخرجه من روتين الحفظ والتلقين ,وكما قال المثل الصيني : ما أسمعه انساه ,وما أراه اتذكره, وما اعمله بيدي اتعلمه .
- الرغبة في تقليل زمن التعليم وزيادة التحصيل .
- الحاجة لعرض المادة العلمية بطريقة تمكن من تحديد نقاط ضعف الطلاب ,ومن تم طرح الانشطة العلاجية التي تتفق وحاجتهم .